الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عبد الوهاب الهاني يعلق على إعلان حالة الطوارىء: أسلوب التسريبات لا يليق بسلطة ديمقراطية منتخبة بعد ثورة شعبية

نشر في  04 جويلية 2015  (18:58)

إعتبر الناشط السياسي ورئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني أنه كان الأجدر إعلام الشعب التونسي بالمخاطر التي تهدد البلاد قبل الإعلان عن إقرار حالة الطوارىء. وكتب الهاني ما يلي:

"إعلان حالة الطوارىء حالة قصوى يمكن أن تلجأ إليها السلطات في حالة وجود خطر داهم يهدد كيان الأمة أو ينال بصفة خطيرة من الأمن القومي أو النظام العام أو يؤذن بكارثة عامة محدقة.. وكان الأجدر إعلام الشعب التونسي الكريم بهذه المخاطر قبل الإعلان عن إقرار حالة الطوارىء عبر وابل من التسريبات الإعلامية التي تحيل إلى "مصدر" في رئاسة الجمهورية، دون تحديد الصفة.

وهي عادة سيئة أدمن عليه البعض وهي من عادات نظام الاستبداد الذي كان يحرم المواطنين من المعلومة الرسمية ويغرق في اللامسؤولية والإشارة الدائمة إلى جهة هلامية متخفية هي "المصدر السياسي المأذون رفيع المستوى" والمتستر والمتخفي دائما ومجهول الهوية، الأمر الذي أدى إلى صنع جوقة خاصة من المسربين الرسميين الذين أضروا أيما ضرر بمسؤولية وجدية وهيبة الدولة..

كان بالإمكان أيضا إعلان حالة الطوارىء على إثر اجتماع مجلس الأمن القومي حتى تعود لمؤسسات الدولة جديتها وجدواها وهيبتها.. وكان من المطلوب استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب ورؤساء الهيئات القائمة والاستماع للأحزاب السياسية والمنظات المهنية للتأكيد على الوحدة الوطنية المقدسة في حماية الأمن القومي ومجابهة الكوارث..

كان المطلوب أيضا إيفاد رئيس الدبلوماسية وزير الخارجية لطمأنة الدول الشقيقة في جوارنا القريب.. أسلوب التسريبات وجوقة المسربين لا يليق بسلطة ديمقراطية منتخبة بعد ثورة شعبية جاءت لتقطع مع النظام المخلوع وتقاليده السياسية والإعلامية الفاشلة والبائسة والبالية..

المطلوب من رئيس الجمهورية مصارحة الأمة وطمأنة التونسيين وعلى السلطات المعنية وخاصة وزيري الداخلية والدفاع والعدل توضيح كافة الإجراءات والحرص على احترام الضمانات التي كفلها الدستور في مثل هذه الحالات.. فالهدف من حالة الطوارىء هو حماية أمن البلاد والعباد والأملاك العامة والخاصة والمنشآت والثروة الوطنية ومكتسبات الثورة الشعبية.. اللهم احفظ بلادنا.. رب اجعل بلدنا بلدا آمنا وارزق شعبنا من الثمرات.. وأمنا من كل مكروه يهدد أمننا.. وآمنا من كل خوف يا رحمان"..